هو حميد بن ثور بن عبد الله بن عامر بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان
ينتمي حُمَيد بن ثور الهلالي شعريًّا إلى مرحلة الخضرمة الأولى؛ الجاهلية / الإسلام؛ حيث عاش في عصر الجاهلية ما يقرُب من عقدَين من الزمان، وأسلمَ مع الوفود التي وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة حُنَين، وتوفِّيَ على الأرجح في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك بن مروان بينما يَنتمي مكانًا إلى قبيلة بني هلال من بني عامر، هذه القبيلة العربية التي كانت تَسكُن وسط منطقة نجد، وكانت بني عامر مُشتهِرةً بالشعراء الأعلام الفُحول، بل ذهب بعض الباحثين إلى أن شعراء بني عامر كانوا في الصدارة من بين القبائل العربية؛ من حيث عدد الشعراء الذين تنوَّعوا ما بين الشعراء القادة والشعراء الفرسان وشعراء الغزل ، وهذه الصدارة في واقع الأمر تجعلنا لا نستبعد أن يكون حُمَيد بن ثور الهلالي من فحول شعراء العربية؛ فقد عدَّه ابن سلام الجمحي من شعراء الطبقة الرابعة من طبقات فحول الإسلام مع كلٍّ مِن نهشل بن حَرِّيٍّ، والأشهَب بن رُمَيلة، وعُمَر بن لجأ التَّيمي
شهد معركة حنين مع المشركين، ثم أسلم بعد ذلك، وحسن إسلامه واصبح من صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم
عُمِّرَ حميد وعاش إلى ما بعد وفاة عثمان بن عفان سنة 35 هـ، ورثاها رثاءً صادقًا في قصيدة مطلعها :-
ان الخلافة لما أظعنت ظعنت | عن أهل يثربٍ إذ غير الهدى سلكوا |
صارت إلى أهلها منهم ووارثها | لما رأى الله في عثمان ما انتهكوا |
أختلف في سنة وفاته، فذكر أبو الفرج الأصفهاني وفوده على بعض خلفاء الدولةالأموية وقال الصفدي توفى في حدود سنة 70 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق