اهم انجازات الرئيس العراقي عبد السلام عارف



نظم الرئيس عبد السلام عارف عددا من الاتفاقيات مع دول عديدة لبناء العراق فاعاد تفعيل خطط حملة إعمار العراق التي بدا بها الحكم الملكي بما سمي بمجلس الاعمار بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي وألمانيا والتي لم تكتمل بسبب وفاته، ومنها بناء بعض المصانع الضخمة وشبكة من الطرق والجسور وخطة تحديث بغداد باستحداث إحياء سكنية جديدة والتي بدأت بها حكومة عبد الكريم قاسم. كان يؤمن بضرورة تنوع مصادر السلاح حيث وقع عددا من الاتفاقيات المهمة لإعادة تسليح الجيش العراقي مع الاتحاد السوفيتي وعددا من دول المنظومة الاشتراكية وألمانيا الغربية حيث له الفضل باقناع الاتحاد السوفيتي بتزويد سلاح الجو العراقي بالقاصفة أنتونوف ومنظومات الدفاع الجوي وبمقاتلات ميغ 21 المتطورة والتي اختطف واحدة منها الجاسوس منير روفا بعد اقل من عام على وفاة عبد السلام عارف. في أدناه مجمل للمنجزات المتحققة في عهده:
بتاريخ 10 أبريل/نيسان 1964 بادر لحل شامل للقضية الكردية فاصدر بيانا لوقف جميع العمليات العسكرية والشروع باجراءات لمنح الأكراد حقوقهم الثقافية إلا أن التيارات الانفصالية داخل الحركة الكردية حالت دون إكمال تحقيق الحكم الذاتي للاكراد.
نظم حملة لاعمار العراق فانشأ سلسلة من المصانع الضخمة مثل مصانع الألبان والزيوت النباتية والمشروبات الغازية في الزعفرانية في بغداد والدواجن والأبقار في المرادية ومصانع التعليب الغذائية في كربلاءومصانع الجلود والسجاد والاسمدة واضخم معمل اسمنت في المنطقة في البصرة.
شكل لجنة لإصلاح وتحديث الاقتصاد العراقي وفي ضوء مخرجات اللجنة قام بتأميم عدد من الصناعات والشركات الأجنبية والمحلية الضخمة منها شركة باتا الإيطالية لصناعة الجلود.
بادر بالإعلان عن حملة التعريب في المؤسسات والجامعات حيث شكل لجنة علمية اشرف عليها العلامة المعروف مصطفى جواد ومن خلال المجمع العلمي العراقي للحفاظ على اللغة العربية من الكلمات الاعجمية المترسبة عن عهود الهيمنة التركية والفارسية والاجنبية والوافدة من الغرب.
أسس عام 1964 ثلاثة جامعات مهمة في تاريخ الحركة العلمية والتربوية في العراق وهي: الجامعة المستنصرية والتي أطلق عليها في سنتها الأولى بالكلية الجامعة، وجامعة الحكمة في منطقة الزعفرانية والتي كانت تطمح الحكومة العراقية بمنح الجامعات الأميركية امتياز خاص بها، إلا أنها تحولت إلى مؤسسة المعاهد الفنية، والجامعة التكنولوجية التي افتتحها بالتعاون مع منظمة اليونسكو والتي أطلق على أولى لبناتها بمعاهد اليونسكو وفي نفس موقعها الحالي بالقرب من إعدادية الصنائع والتي تحولت إلى إعدادية الصناعة.
حدث الصناعة النفطية من خلال تاسيس منشأة عراقية في وزارة النفط للوقوف بوجه الشركات الأجنبية العاملة في العراق وناقش في مجلس الوزراء موضوع تأميم القطاع النفطي إلا أن الظروف الدولية لم تكن مهيأة لهذه الخطوة.
عام 1964 أسس شركة للخطوط الجوية العراقية وحدثها باسطول الطائرات طائرات الترايدنت النفاثة ولاول مرة في العراق في حينها، بعد أن كانت مصلحة الطيران العراقية التابعة لوزارة المواصلات والتي كانت تحتوي على بعض من طائرات نقل مروحية من الطراز القديم.
عام 1964 أصدر مرسوما جمهوريا بتأسيس مركز الحاسب الالي (المركز القومي للحاسبات الإلكترونية حالياً) حيث تم استيراد أول حاسوب إلكتروني في العراق من بريطانيا وهو من الحواسيب الضخمة الخاصة بالأبحاث والحق بوزارة المواصلات التي ألحقته بدورها بمديرية السكك الحديد وتم إرسال كوادر متخصصة للتدريب عليه في مدينة لافبرا البريطانية المتخصصة بالحاسبات. ويعد هذا الكمبيوتر الأول الذي يدخل البلدان العربية والثاني في الشرق الأوسط بعد إسرائيل.
حدّث الجيش بمعدات وتسليح معاصرين ومن مناشيئ شرقية وغربية مختلفة بضمنها الصفقة الشهيرة باستيراد الطائرة المقاتلة ميغ 21 والقاصفة انتونوف ومنظومات الدفاع الجوي.
عام 1965 اوعز لوضع الخطط والدراسات لتأسيس جهاز المخابرات العراقي وكخطوة أولى تم تهيئة إحدى المديريات التابعة للاستخبارات العسكرية بالقيام بمهام مكافحة التجسس لحين توسيعها وتدريب منتسيبيها لتصبح مستقبلا جهاز مخابرات وطني حيث زار العراق لهذا الغرض وفد عسكري مصري ضمن اطار الاتحاد الثلاثي متضمناً عناصر من المخابرات المصرية كان من بينهم الشخصية الاستخبارية المعروفة رفعت الجمال المعروف برأفت الهجان.
قام بإنشاء شبكة من الطرق والجسور الحديثة منها الجسر المعلق الذي افتتح عام 1965.
نظم عام 1965 تعداد حديث للسكان الأول في العهد الجمهوري منذ تعداد عام 1957 ويعد الأوسع والادق منذ تأسيس الدولة العراقية.
أحدث تغيرات في النظام التربوي من خلال تحديث المناهج الدراسية وتوسيع المدارس وافتتاح عددا من الكليات.
دعا إلى تاسيس تجمع للدول المصدرة للنفط للوقوف بوجه الاحتكارات الأجنبية وبعد اتصالات مكثفة مع دول عديدة، نجح بتاسيس منظمة اوبك التي دعا لعقد اجتماعها التاسيسي في بغداد عام 1965.
عام 1966 افتتح " استاد" ملعب الشعب الدولي وهو الذي شرع ببناءه مطلع عام 1964 ويعد أكبر ملعب رياضي في العراق لحد الآن.
عام 1966 اوعز باستضافة وبتنظيم البطولة الأولى لكأس العرب في بغداد.
اكمل إنجاز قصر الرحاب (القصر الملكي السابق) في كرادة مريم والتي تعرف حاليا باسم المنطقة الخضراء، ودشنه كقصر جمهوري عام 1965 والذي أصبح مقراً لرئاسة الجمهورية حتى عام 2004 حين أعلنت القوات الأمريكية بأن القصر سيضم إلى مبني السفارة الأمريكية الجديد في العراق،  وأصبح القصر الجمهوري مقر السفارة الأميركية في بغداد في 2003، حتي تسلمته الحكومة العراقية في 1 يناير 2009 من قوات التحالف
اهتم بوسائل الاعلام وحرية الصحافة فأسس وكالة الانباء العراقية عام 1965 وفسح المجال للصحافة الحرة بالعمل.
افتتح استوديوهات جديدة للتلفزيون العراقي مجهزة بأنظمة حديثة بضمنها ادخال التسجيل الفديوي ولاول مرة في العراق، كما اشار إلى وزير الإرشاد "الاعلام" ومدير التلفزيون بضرورة بث برامج رياضية وعلمية وكان من نتاج ذلك انطلاق البرنامجين الشهيرين الرياضة في أسبوع للاستاذ مؤيد البدري والعلم للجميع للاستاذ كامل الدباغ.
افتتح أول معرض ضخم للفنون التشكيلية في العراق عام 1965 وهو قاعة المعرض الوطني للفنون في ساحة الطيران.
اهتم بالفن والفنانين ودعم فرق التمثيل العراقية المسرحية والتلفزيونية وكان نتاج ذلك إنتاج عددا من الأفلام العراقية المهمة والمسلسلات التي لا زالت تلقى شعبية لحد الآن مثل سلسلة تحت موس الحلاق للفنانين حمودي الحارثي وسليم البصري.
افتتح عام 1966 جامع أم الطبول أو أم القرى ويعد أكبر مسجد في العراق في حينها وهو نسخة طبق الاصل للجامع الأزهر في القاهرة من حيث الزخارف وفن العمارة وحجم البناء.
اهتم باثار حضارة وادي الرافدين حيث دعم فرق التنقيب والبحث وافتتح المتحف الوطني للاثار.
أصلح النظام القضائي بادخال اقتباسات من الشريعة الإسلامية من خلال لجنة شرعية اشرك فيها علماء من الطائفتين الشيعية والسنية.
أول من نشر أفكار عن الاشتراكية الإسلامية وما اسماها بالعلاقة الصميمية بين الوحدة الوطنية والوحدة القومية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق